فاجعة الحرب أم فاجعة القدر؟ الموت واحد.2023-04-08
منذ عام 2011 وسورية تعيش فاجعة تلو الأخرى فقد عانى الشعب السوري أقسى أنواع العذاب والترحال فمع بداية الحرب على سورية بدأت التغريبة السورية فقد بدأت في الداخل من المدن التي عانت من الإرهاب والدمار والموت إلى المدن التي لم تطالها يد الإرهاب والغدر ومن مخيم إلى آخر وكلنا أمل أن هذه الرحلة ستنتهي خلال أشهر قليلة.
لم تتوقف معاناة الشعب السوري عند هذه التغريبة بل كانت الأوضاع المعيشية معاناة أخرى أقسى وأقسى من أي ترحال فمع ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى ارتفاع أسعار العقارات والايجارات وغيرها ليأتي ترحال جديد وهو الأقوى هذا الترحال كان ترحال السوري عبر البحار حيث حملوا أرواحهم على قوارب الموت فإما حياة تسرهم أو موت ينهي شقاؤهم فقد غرقت مئات القوارب وراح ضحيتها آلاف الأبرياء.
مع بداية عام 2022 بدأ الشعب السوري تغريبته الجديدة ظهرت أمام عجزه عن تأمين احتياجاته اليومية كونها غالية الثمن جداًو جداً حيث بات يتطلع إلى تغريبة جديدة تؤمن عيشا كريماً لأسرته وبات حلمه السفر إلى الخارج / دبي - أربيل - بغداد /.
مضحيا بسنوات من عمره قضاها في الدراسة والحصول على شهادة عليا.
في تلك الفترة شهدنا ظاهرة تجمع مئات الشباب أمام فروع الهجرة والجوازات للحصول على جواز السفر أو جواز العب إلى حياة طالما حلم بها ظنا منهم أن هذا الجواز هو عصا موسى الذي سيفتح لهم الباب إلى حياة كلها هناء متناسين ماتقوله أغنية مسلسل التغريبة الفلسطينية.
لاتسل عن سلامته. روحه بين راحته
أبدلته همومه كفنا من وسادته
فكم شابهت تغريبتنا تغريبتكم أيها الفلسطينيون
بقلم: علا عادل خدوج